قد كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجل ضعيف من باهله يقال له أعشى باهله
كان عنده امرأة فذهب يأتي برزق راح في شهر رجب يأتي برزق فلما جاء لم يجدها في البيت فأُخبر أنها ذهبت إلى رجل
يقال له فلان بن فلان فلما ذهب قال أعطني زوجتي ذلك استضعفه ورفض فقدم من نجد إلى المدينة
ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم والحديث صحيح فأخذ ينشده شعراً عن الحدث الذي أصابه فقال:
يا مالك الناس وديّان العرب *** أشكو إليك ذربة من الذرب
قصيدة طويلة
*** ذهبت امتري الطعام في رجب
رجز إلى أن جاء عند آخرها فقال وهذا البيت يستشهد به شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
كثيراً لأنه يقرأ الفتاوى قال الرجل يقول هذا الذي يشكو للنبي قال في آخر الأبيات قال:
وهن ـ أي النساء ـ وهن شرُ غالبٍ لمن غلب
فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يقلب كفيه ويعجبه القول ويقول وهن شر غالبٍ لمن غلب
ويردد المقولة مع الشاعر أن النساء شر غالبٍ لمن غلب
الذي يعنينا نحن نتفق على أن كيد النساء عظيم لكن لا ينسب هذا فنقول حكا الله كيدهن بأنه عظيم
نعم لكن لا نقول إن الله وصف كيدهن بأنه عظيم
لأن الله حكاه على لسان عزيز مصر