ومن بعد العراق( سوريا وإيران وليبيا والسعودية ومصروالسودان)
قد يتساءل البعض وما هى العلاقة بين الميسوديت وضرب العراق ؟ والإجابةتقول إن جميع أبناء هذه الطائفة يؤمنون بفكرة هدم المسجد الأقصى واقامة الهيكل علىأنقاضه، ويعتبرون أن ذلك هو الذى سيمهد لعودة المسيح الذى سيظهر بعد إنشاء هذاالهيكل المقدس على حد قولهم . يرى أصحاب المذهب أن الإسرائيليين الذين يعيشون فيمايسمونه بالأراضي الإسرائيلية المباركة هم الجنود المخلصون الذين سيتحملون ان يكونوافى طليعة الصفوف التى تقابل الى جانب المسيح حتى يتم القضاء على كل المسلمين أولاثم القضاء على المسيحين غير المخلصين ثانيا. ويرى اتباع هذا المذهب أن الوقت قدحان لظهور المسيح منذ عام 2000 وبنهاية القرن الماضى وان المسيح لن يستطيع ان يخرجالى النور طالما ظل المسجد الأقصى قائما فالهيكل المقدس لابد أن يتم بناؤه علىأنقاض هذا المسجد، وقد تبرع الكثيرون وفى المقدمة منهم بوش وبلير من أجل صنع أعمدةهذا الهيكل وتزينه وكذلك الانتهاء من رسوماته وتصميمه وقد وافق شارون على أن يكونالتصميم الأمريكى الذى وافق عليه بوش لاقامة الهيكل هو المعتمد لدى حكومته0 ويرىبوش الذى يبدو على يمين المتشددين من ابناء التيار المسيحى-الصهيونى أن ظهور المسيحلن يتم فقط بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل بل لابد من تهيئة الشرق الأوسط بأسرهلاستقباله فة عودته الجديدة من خلال نشر المسيحية وإقامة دعائمها فى أكثر من دولةفى هذه المنطقة0 ويرى بوش وفقا لمعتقداته أن الخطر الأكبر على ظهور المسيح سيكونمن خلال العراقيين حيث أنهم الأكثر تأهيلا لقتال إسرائيل، وان أى ضعف دينى أو سياسىلاسرائل سيؤدى إلى تأخير ظهور المسيح، وأن كل يوم يمضى دون ظهور المسيح ستعلن فيهطائفة الميسوديت وأن هذه اللعنه ستجعلهم يعذبون يوم القيامة0 ويرى تيار بوش أنالدول العربية هى التى تشكل الخطر الأكبر على اسرائيل وانها هى التى عمل علىاضعافها سياسيا وعسكريا ودينيا0 ويقول أنصار التيار أن العراق احتلت جزءا كبيرافى كتب الميسوديت وان المسيح مثل الذهب النقى الخالصى، وان هذا الذهب يجب أن يحيطبه عن ظهوره لهذا العالم وبكميات ضخمه، وان تكون له مناطق وممرات يسير فيها ذهبانقيا خالصا وأن هذا الذهب لابد وان يأتى من أحدى الدول القريبة منأورشليم0 وتعتقد هذه الطائفة ان الذهب وضع فى هذه الدولة لأنه يجب أن يكون هناكاقتتال عنيف على هذا الذهب وان هذا الذهب لن يتم الحصول عليه الا بصعوبه بالغه وبعدفترات طويله من الاقتتال العنيف مع أصحاب هذا الذهب0 وترى كتبهم أيضا أن هذاالذهب الذى هو ذو مواصفات معينه لن يوجد فى أى دوله مسيحية ولكن سيوجد فى دوله يديناهلها بالاسلام وأن خصائص هذه الدوله تنطبق على العراق، وان جبل الذهب ما زالموجودا داخل العراق حتى وان لم يتم اكتشافه بعد0 إن هذا الكلام ليس مجرد خيالولكنه ادعاءات يؤمن بها بوش وغيره من طائفة الميسوديت ولذلك فان بوش ، وغيره منطائفة الميسوديت ولذلك فان بوش، وفق المعلومات دائما ما كان يوجه قادة البنتاجونبأن تهتم الأقمار الصناعية الأمريكية بتصوير الجبال العراقية الأمريكية وتكبير هذهالصور0 ووفقا للمعلومات فأن أكثر ما تم تصويره فى داخل العراق فة الأشهر الأخيرةهو الجبال العراقية، بل إن بعض الطائرات الأمريكية بدون طيار ترصد هذه الجبال، ويتمتحليل هذه الصور بواسطة علماء متخصصين فى الجيولوجيا والطبيعة بل وأن هؤلاء العلماءسيتم نقلهم للإقامة الدائمة فى العراق اذا ما تمكنت أمريكا من الانتصار على العراقوستكون مهمة هؤلاء البحث عن جبل الذهب العراقى والذى فى حال اكتشافهم له سيتم نثرهفى داخل الهيكل الذى سيمهد بقوه لظهور المسيح 0 وتقول كتب التيار التجديدىللميسوديت إن العراقيين إذا نجحو أولا فى السيطرة على الذهب وما يرتبط به من جبلالذهب فإنهم قد يسيطرون على كل المنطقة وانهم سيدفعون فى اتجاه الحرب مع اسرائيلوأن العراقيين سينتصرون على اسرائيل فى هذاه الحرب بل وسيزيلون هذه الدوله منالوجود وأنهم سيطورون المسجد الأقصى بدلا من هدمه ، وعندما يصل بهم الأمر الى هذاالحد فأن ذلك يعنى عدم ظهور المسيح وتأخيره الى مئات الأعوام الأخرى حتى يتحققالانتصار من جديد للعالم المسيحى-اليهودى المشترك0 ويرى بوش أن العالم الأن مهيأللأنقضاض على العراق قبل أن تستحفل قوته من جديد ولذلك فأن أحد الأغراض المهمة لهذاالتيار التجديدى التى يعتقدون انها لا تزال مخبأة فى داخل الأراضى العراقية0 ومنهنا فإن السيطرة الأمريكية على العراق كما تقول كتب التيار التجديدى كما يزعم منعسيطره العراقيين على جبال الذهب نتناول خططا مستقبلية للسيطرة على العالم، وانيكونوا هم رفقاء المسيح فى حياته الجديدة ولن السيطرة النهائية علىة تطورات الأوضاعفى هذه المنطقة0 وتعود افكار هذا التيار الى "أوزالدشامبرز" وهو قسيس مسيحى عاشفى أوائل القرن الماضى وهو أول من دعا الى اقامة تحالف بين المسيحيين واليهود ضدالمسيحيين واليهود ضد المسلمين، وانه يؤيد الحق اليهودى فى القدس وان القدس لاينبغة ان تكون فى يوم من الايام تحت سيطرة المسلمين0 وقد كتب " شامبرز" كتابا فىأوائل القرن الماضى يعد هو بحق الملهم الروحى لبوش وبوش كان قد أعلن قبل ذلك لوسائلالاعلام الأمريكية أنه لابد له من قراءة كتاب " شامبرز"بين العالم ونهايته 0 ويمثل شامبرز المعلم الأهم فى تشكيل افكار بوش عن الشرق الأوسط والمسلمين حيثيرى ضرورة أن ينتبه البشر إلى أن حقيقة الخلود تبداً وتنتهى فى هذه المنطقة المحيطةبالقدس0 ويرى أن القدس هى أفضل بقعة فى العالم وأن حساب الأخرة لابد وأن يبدا منخلالها وحذر من أن نهاية العالم ستكون فى الـ50 عاما الأولى من القرن الحالى وأنهفى خلال الخمسين عاما الأولى سيقوى المسلمين وينتشرون انتشار السرطان فى الاجسادوسيعلمون كما يقول على محاصرة المسيح فى القدس والقضاء عليه وعلى كل المسيحيين فىالعالم0 ونبه " شامبرز" الى أهمية أن يحكم المسيحيون أمرهم بالتعاون مع اليهودفى خلال الأعوام العشرة الأولى من هذا القرن وان يحققوا انتصارا كبيرا علىالمسلمين0 وكان شامبرز هو أول من نبه فى كتبه الى خطورة البابليين " أىالعراقيين" واعتبر أن البابليين سيكونون مرشحين لقيادة هذا العالم وانتزاع السيطرةمن قوى عظمى مسيحية 0 ولذلك فهناك اعتقاد لدى البعض منهم بأن أمريكا اذا لم تنتصرعلى العراق وتبيدها فى هذه الحرب ، فان العراق سيصبح فى غضون سنوات قليلة قوة عظمىيحسب لها ألف حساب مما سينقل مركز الثقل الدولى إلى منطقة الشرق الأوسط وان التاريخسيعيد كونه من جديد ويكتب المسلمين السيطرة على العالم0 هذه هى الأفكار التىيؤمن بها جورج بوش وكان بوش بعد فوزه فى انتخابات الرئاسة الامريكية قد ذهب الىقيادات "الميسوديت" حيث قاموا بأداء الصلوات بعد أن أصبحوا الان يحكمون العالم منخلال حكم بوش للولايات المتحدة0 ولم يخف بوش هذه النوعة وطلب من فرانكلين نجلاستاذه جراهام أن يصلى به فى حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة0 وهكذا راح بوشبعد فترة قليلة من رئاسته للولايات المتحدة بعد الخطة للسيطرة واحتلال العراق ويرفضأى حل سلمى عكس سابقه بيل كلينتون. كان ذلك طبيعيا لان الحرب أهدافها دينيةواستراتيجية وقد بدأت اليوم بالعراق وغدأ سوريا وإيران وليبيا والسودان ثم فى مرحلةلاحقة السعودية ومصر0 بقى القول أخيرا تذكروا وأحفروا فى ذاكرتكم إذا سقطت بغدادفهدم الأقصى سيكون قاب قوسين أو أدنى وليتحرك الغافلون0