الزهراوي

المشرف المتميز **النــقاط** : 4998

هو خلف بن عباس الزهراوي الأندلسي . أبو القاسم . طبيب من العلماء .كان طبيب البلاط في عهد الحكم (الثاني) الأموي . ولد في مدينة الزهراء التي أنشأهاعبد الرحمن الناصر في ضاحية قرطبة وإليها نسبته . أكبر جراحي زمانه ، وهو أول من ألف في الجراحة عند العرب ، وأول من استعمل ربط الشريان بخيط الحرير وأول من أوقف النزيف بالكي بالنار وأول من استعمل الخيوط المستخرجة من مصارين الغنم . اهتم بجراحة العيون ، فقد عالج الشعر النابت في باطن الجفن بالكي بالنار . كذلك اهتم بطبابة الأسنان واستعمل الكلاليب لقلعها كما استعمل المبارد لنشر الزائد منها وصنع من عظام الحيوانات أسنانا مكان الأسنان المفقودة أو المخلوعة واستأصل اللوزتين ، وصنع آلة تساعد على إخراج الجنين في حالة الولادة المستعصية كان أول من استعمل (القسطرة) في غسيل المثانة أو في إزالة الدم من تجويف الصدر أو من الجروح . والقسطرة التي وضعها الزهراوي هي عبارة عن أنبوبة مخروطية الشكل مصنوعة من العاج أو المعدن ويتصل بطرفها من الناحية الأخرى كيس جلدي أو مثانة حيوان وبالضغط عليها يندفع السائل إلى الأمام خلال الأنبوبة الرفيعة . ولم يقتصر نبوغ الزهراوي في الجراحة ، بل شمل كل فروع الطب والصناعات الملحقة به ، من صنع العقاقير ووصف الأمراض وعلاماتها ومعالجتها ، وأقر للأوبئة فصولا ونصح في كيفية الوقاية منها ، حملت كتبه إلى أوربا في القرنين الثاني عشر والثالث عشر وترجمت إلى اللاتينية والعبرية والإيطالية والفرنسية واقتبس الأطباء الأوربيون من علمه ووضعوه في صف جالينوس . لم يعرف من آثاره إلا كتاب (التصريف لمن عجز من التأليف) الذي يقع في ثلاثين مجلدا ، لم يعثر عليها كاملة ، ووجد منها الجزء المتعلق بالجراحات وهو الذي أكسب الزهراوي لقب أكبر جراحي زمانه وقد ترجم عدة مرات إلى اللاتينية . يعرف الزهراوي في الغرب باسم أبو القاسم (abulcasis) . في تاريخ وفاته خلاف والراجح أنه توفي سنة 403 هـ عن 79 عاما