ومما يتعلق بالنساء أيضا :
ما يقوم به بعضهن من المزاحمة عند الحجر الأسود .
فتزاحم الرجال بجسمها فيلتصق بها بعض الرجال وهنا مكمن الشر والفتنة فترتكب المحرم وتتسبب في فتنة الآخرين في تحصيل أمر مسنون بل تركه في حقها والحال كما تقدم واجب ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح .
والذي يرى ما تقوم به بعض النساء - هداهن الله - من مزاحمة الرجال عند تقبيل الحجر يرى عجبا مما يحصل من الدفع والجذب إضافة إلى ما يسمع من العتاب الشديد بل قد يتعدى العتاب إلى ما هو أعظم . نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين
استمرار بعض الطائفين على حالة الاضطباع بعد الطواف
ومن الخطأ أيضا : ما يحمل من بعض الطائفين من كونهم يبقون على اضطباعهم بعد الطواف بل ويصلون ركعتي الطواف وهم مضطبعون .
وهنا مخالفتان :
الأولى : أن السنة في الاضطباع أن يكون في أثناء طواف القدوم . وقد تقدم إيضاح ذلك .
الثانية : وقوعهم في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة والعاتق مكشوف . عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه شيء أخرجه البخاري ويضاف إلى ذلك ما يحصل للجزء المكشوف من التأذي بالشمس وأيضا أصبح هذا الاضطباع راسخا عند كثير من الناس بأنه علامة للمحرم حتى صور في الكتب والمجلات كاشفا عن يده اليمنى وكأن هذا حال المحرم دائما
الجهر بالنية عند ابتداء الطواف والسعي
ومن المخالفات الشائعة :
الجهر بالنية عند ابتداء الطواف والسعي .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في أثناء سياقه لصفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم ما نصه : ( ولم يقل نويت بطوافي هذا الأسبوع كذا وكذا . . . - إلى أن قال - بل هو من البدع المنكرات ) .
وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله تعالى : ( وأما الصلاة والطواف وغيرهما ينبغي له أن لا يتلفظ في شيء منها بالنية فلا يقول : نويت أن أصلي كذا وكذا ولا نويت أن أطوف كذا بل التلفظ بذلك من البدع المحدثة والجهر بذلك أقبح وأضد إثما ولو كان التلفظ بالنية مشروعا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم وأوضحه للأمة بفعله أو قوله ولسبق إليه السلف الصالح . فلما لم ينقل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم علم أنه بدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة أخرجه مسلم في صحيحه
وقال الإمام الصنعاني رحمه الله تعالى : . . . ولم يقل نويت طوافي لك ولا افتتحت بالتكبير كما يفعله كثير ممن لا علم عنده وذلك من البدع المنكرة .