شكو ماكو في جهنم
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : لو ان حجرا قذف في جهنم لهو سبعين خريفا فيه لن يبلغ قعرها _
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ سمع وجبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون ما هذا ؟ قلنا الله ورسوله اعلم _ قال : هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين فهو يهوى في النار الان حتى انتهى الى قعرها _
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لسر ادق النار اربعة حدر كثف كل جدار مسيرة اربعين سنة
هذه كناية عن اتساع عمق النار وبعد سرادقها اي يسير الراكب في طول كثف كل جدار مدة اربعين سنة وهو ماش لاينتهي طوله
(وان جهنم لموعدهم اجمعين لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجهنم سبعة ابواب باب منها لمن سل السيف على الامة _
عن ابو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اوقدت النار الف سنة حتى احمرت ثم اوقد عليها الف سنة حتى ابيضت ثم اوقد عليها الف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة
وفي روايا هي مظلمة كظلمة الليل وفي رواية اخرى لايضيء جمرها ولايضيء لهبها معناه ظلمتها دائمة وفي رواية قال عليه الصلاة والسلام ان ناركم هذه جزء من سبعين جزء من نار جهنم فقالوا يارسول الله ان كانت لكافية قال فانها فضلت عليها بتسعة وستين جزء كلها مثل حرها
قال عليه الصلاة والسلام ان اهون اهل النار عذابا رجل منتعل بنعلين من نار يغلي منها دماغه _ }
لها سبع دركات وبكل منها رتاج الطبقة الاولى لعصاة هذه الامة ومن حمى الانبياء من المشركين والباقي للمشركين والمجوس والزنادقة واليهود والنصارى والمنافقين اسماء هذه الدرجات الجحيم _ جهنم _ السعير _ سقر _ لظى _ الهاوية _ الحطمة
فيها انواع العذاب والوان الامكنة منها مكان اسمه غي تعوذ من شدته بقية جهنم كل يوم اربعمائة مزة واخر فيه برد شديد اسمه زمهرير واخر يسمى جب الحزن وبئر تسمى طينة الخيال فهيا جبل اسمه صعود مسافته سبعون سنة يصعد عليه الكافر فيلقى في قعر جهنم فيها بركة تسمى ماء حميما تتورم شفة الشارب العليا فتغطى انفه وعينه وتتورم شفته السفلى فتصل صدره يحترق اللسان ويضيق الفم اذا تجاوز الحلقوم قطع الرئات والمعدة والامعاء وهناك بركة اخرى تسمى غساقا يجتمع فيها عرق الكفار ودمهم وغساقهم فيها عين يجتمع بها غسلين اهل النار تسمى الغسلين وتشاهد بها مناظر اخرى مرعبة لاهل النار اجسام عظام ليزداد عذابها وتتألم ظاهرا وباطنا انواع العذاب منها حرق ودوس ولسع ولدغ وشوك وسلخ وجلوس الاذبة على الجروح تتحرق ابدان اهل النار لشدة الحر والنار فنبدل جلودا غيرها حتى تبدل في ساعة سبعمائة جلد ومن المعلوم ان اجزاء الجسم الاصلية لاتزال باقية ولا تحترق الا اللحم والجلد تعان الاجسام الغم والحسرة واليأس وامراض البطن على قدر الجسامة ويكون غلظ جلد بعض الكفار اثنين واربعين ذراعا والاضراس كالجبال يمتدون الى مسافة ثلاثة منازل في القعود يشتد عذاب الجوع بعد امد بعيد ما يساوي مجموع العذاب فيطلبون الطعام في غاية التضرع فيؤمر باطعامهم شجرة الزقوم التي تكون مرا غاية المرارة لما تنبت في قعر الجحيم فتكون ذات غصة فيقولون كان الماء عونا لنا في مثل هذه الصورة في الدنيا فيطلبون الماء فيسقون من الجحيم فتحرق الشفتان وتتورم حتى تصل العليا الى الجبهة والسفلى الى الصدر ويتقبض اللسان ويتقطع الحلقوم وتسيل الامعاء من المقعد فيتضرعون الى مالك ويقولون له اقتلنا لنتخلص من المصائب فيجيبهم بعد الف سنة قائلا لا تزالون هكذا فيدعون الله بعد الف سنة فيقولون يا ربنا توفنا ونجنا برحمتك من هذا العذاب فيجيبهم الله بعد الف سنة قائلا الا اسكتوا لاتدعونا لاتكادون تخرجون من ههنا فيضطرون الى ان يقولوا اصبروا فان الصبر اجمل ويدعون ربهم خاشعين خاضعين مدة الف سنة حتى يقولوا يائسين سواء علينا اجزعنا ام صبرنا لايجدون مخلصا فيكبكون ويمسخون في صورة الكلاب والبغال والذئاب والقردة والحيات وغيرها من الحيوانادت والمستكبرون في الدنيا {والذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير " اذ القوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكاد تميز من الغيظ } { واذا راتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا " واذا القوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هناك ثبورا } انه اذا راتهم جهنم وراوها وهي على مسيرة مائة سنة التاعت واغتاطت وفارت وصرخت واذا القوا فيها تمنوا الموت هناك كما شانهم اثناء المصيبة في الدنيا وقال عليه الصلاة والسلام ان في النار حيات كأمثال اعناق البخت تلسع احدهن اللسعة فيجد حرها سبعين خريفا وان في النار عقارب كأمثال البغال الموكفة تلسع احداهن اللسعة فيجد حموتها اربعين سنة
{تسقى من عين انية ليس لهم طعام الا من ضريع " لايسمن ولايغنى من جوع } الضريع نبات في الحجاز ذو اشواك لا يقربه حيوان لخباثته وان اكله حيوان مات والمراد ههنا اشواك النار تكون امر من الحنظل وانتن من المروة واحر من النار ولا يغنى اكتارها من الجوع (غسلين) وهو ما اتغسل من لحوم اهل النار ودمائهم ان الزقوم شجر مر وهذا للتفهيم والاكل شي في ذلك العالم اشد مرارة ونتنا بالنسبة الى اشياء هذه الدنيا ما اسوا المنظر لما ياكلون من هذا الشجر ثم يشربون الماء الحميم على قدر شرب الهيم اعاذنا الله تعالى من الزقوم والحميم وسائر انواع عذاب الجحيم
قال عليه الصلاة والسلام : لو ان قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لافسدت على اهل الدنيا معايشهم فكيف بمن يكون طعامه
{لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا جزاء وفاقا} قال عبدالله بن عمرو : الغساق القيح الغليظ لو ان قطرة منه تهراق في المغرب لانتنت اهل المشرق ولو تهراق في المشرق لانتنت اهل المغرب {وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا}
ماء كالمهل
المهل هو النحاس المذاب وقيل هو القيح والصديد
{ويسقى من ماء صديد " يتجرعه ولايكاد يسقيه وياتيه الموت من كل مكان وما هو بميت }
ماء الصديد والصديد هو الماء الرفيق الخارج مع الدم من اثر الجرح {ولهم مقامع من حديد " كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق} قال عليه الصلاة والسلام : لو ان مقمعا من حديد وضع في الارض فاجتمع الثقلان ما اقلوه من الارض ولو ضرب الجبل بمقمع من حديد لتفتت ثم عاد كما كان
{سارهقه صعودا } قال عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى سارهقه صعودا _ الصعود جبل من نار يتصعد فيه الكافر سبعين خريفا ويهوي به كذلك _ {خذوه فغلوه " ثم الجحيم صلوه " ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه} قال عليه الصلاة والسلام : لو ان رصاص مثل هذه واشار مثل الجمجمة ارسلت من السماء الى الارض وهي مسيرة خمسمائة سنه لبلغت الارض قبل الليل ولو انها ارسلت من راس السلسلة لسارت اربعين خريفا الليل والنهار قبل ان تبلغ اصلها _ ومعناه ان السلاسل لسلك اهل النار تكون اطول من مسافة مابين السماء والارض __ """ اللهم ارحمنا واقنا عذاب النار والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
الرئيسية