نسمة الريف

نسمة الريف قصيدة رائعة للشاعرمزاحم محمود حميد الهندي الجبوري تعبر عن مشاعر رقيقة رسمها الشاعر لنا في لوحة جميلة زاهيةالالوان ,يصف فيها صباح الريف ونسماته الممزوجة بعبق الارض وعطر الورود والنبات الطبيعي في تلك الارض المعطاة الطيبة أرض التراث والموروث والتي سكنها الاشوريون في النمرود.
صباح الريف يجعل النفس هادئة مطمئنه ويذهب عنها الحزن , الارض الخضراء واصوات الطيور وخرير الماء وجمال الطبيعة الساحر ,والنسمات تداعب المروج الخضراء وأشجار الفاكهة الطيبة كلها مناظرجذابة .
نسمات تمر على القرية التي هي موطن الشاعر وذكرياته , وعلى الروابي التي هي من نعم الله سبحانه وتعالى الذي يستحق الحمد والشكر.
صورة جميلة لهذه النسمات (ألقت سلاماعلى أزهاره بعمي ) ,وكيف يصف الشاعر تبادل التحية الصباحية بين هذه النسمات والازهار ومرورها على الحقول وجداول الماء في مشهد رائع في غاية الجمال .
قدم لنا الشاعر صورة جميلة وكأنه يردد قول الشاعر الجواهري :-
حييت سفحك عن بعد فحيني ********** يادجلة الخير ياأم البساتين
الحياة في الريف جميلة وخاصة في المناطق التي يتوفر فيهاالماء وتكثر فيها الزراعة بعيدأ عن تلوث البيئة وضجيج السيارات والمعامل ,في تلك الاجواء النقية الصحية والجمال الطبيعي الساحرالذي تغنى به الشعراء ,ورسم الفنانون لوحات جميلة رائعة عن جمال الريف وطبيعته الخلابة .
محمد صالح ياسين االجبوري –كاتب وصحفي الموصل

اليكم القصيدة (نسمة الريف ) :-
يانسمة في صباح الريف من عبق .....طابت بها مهجتي بالورد والشمم
عانقتها عانقت حزني مواسية ....... . سرت فؤادي وكم زالت من الالم
مالت الى غصن اشجاري مداعبة .......... اوراقها تطرب الاسماع كالنغم
من شرفة الدار تأتيني مسلمة ............ داوت عليلا ومن عيناه لم تنم
مرت على حقلنا من فوق جدولنا ...... القت سلاما على ازهاره بعمي
جاءت مع السفح تلقي عطرها كرما .... القت عبيرا لها تاجا على القمم
مرت على قريتي في حبها شغف ................ في ربوة أرضهافيض من النعم
تلك التلال التي من تحتها نهر ............ قد منها المنعم الرحمن ذو الكرم


الشاعر .. مزاحم محمود حميد الجبوري
الموصل –ناحية النمرود ..