منتدى الشوره

خطبة أخطاؤنا في الصلاة Tha7kat-b_13150300101
بسم الله الرحمن الرحيم
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في منتداكم منتدى الشوره . وتكتمل فرحتنا بأنضمامكم والتسجيل فيه.
الادارة
منتدى الشوره

خطبة أخطاؤنا في الصلاة Tha7kat-b_13150300101
بسم الله الرحمن الرحيم
نرحب بكم زوارنا الاعزاء في منتداكم منتدى الشوره . وتكتمل فرحتنا بأنضمامكم والتسجيل فيه.
الادارة
منتدى الشوره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشوره

أجتماعي ثقافي علمي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
نرحب بالاعضاء الجدد في منتدى الشوره وندعوهم الى المساهمه الجادة في المنتدى ورفده بالمواضيع الهامه والمفيدة... ومن الله التوفيق ...ادارة المنتدى
نبارك للطلبه الناجحين في الامتحانات الوزاريه للعام2018-2019

 

 خطبة أخطاؤنا في الصلاة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رافع الهويدي
المشرف المتميز
المشرف المتميز
رافع الهويدي


النــقاط : 4998


خطبة أخطاؤنا في الصلاة Empty
مُساهمةموضوع: خطبة أخطاؤنا في الصلاة   خطبة أخطاؤنا في الصلاة Empty2012-02-20, 01:48




أخطاؤنا في الصلاة 25/5/1429هـ


[center]الخطبة الأولى


عباد
الله: تعددت الآيات والنداءات من رب الأرباب في القرآن الكريم بالحث على الصلاة
والأمر بها وبيان جزيل الأجر والثواب لمن حافظ عليها، ومع تكرار تلك النداءات إلا
أن الملفت حقاً هو عدم وجود آية واحدة في كتاب الله يأمر الله من خلالها عباده
بالصلاة بلفظ " أدوا الصلاة " أو " افعلوا الصلاة " بل كان النداء الرباني للمسلمين جميعاً بقوله:
" أقيموا الصلاة " وشتان ما بين أداء الصلاة وفعلها وبين إقامة الصلاة، يقول
ابن سعدي رحمه الله تعليقاً على قوله تعالى " ويقيمون الصلاة " (البقرة:
3) ، لم يقل : يفعلون الصلاة، أو يأتون الصلاة، لأنه لا يكفي فيها مجرد الإتيان
بصورتها الظاهرة، فإقامة الصلاة، إقامتها ظاهراً بإتمام أركانها وواجباتها
وشروطها، وإقامتها باطناً بإقامة روحها، وهو حضور القلب فيها، وتدبر ما يقوله
ويفعله منها، فهذه الصلاة هي التي قال الله عنها: " إن الصلاة تنهى عن
الفحشاء والمنكر"، وهي التي يترتب عليها الثواب، فلا ثواب للإنسان من صلاته
إلا ما عقل منها، ويدخل في الصلاة فرائضها ونوافلها . أ.هـ .



أيها
المسلمون: الصلاة عبادة توقيفية يجب على المسلم أن يؤديها كما شرع الله تعالى وبين
رسوله صلى الله عليه وسلم، دون زيادة أو نقصان، أو تبديل أو تحريف، بل كما أمر
عليه الصلاة والسلام: " صلوا كما رأيتموني أصلي " رواه البخاري.



وإن
من المؤسف عباد الله تهاون كثير من الناس بالصلاة، وتضييعهم لها، وتكاسلهم عنها،
وتفريطهم في أركانها وواجباتها وشروطها، فضلاً عن سننها ومستحباتها، حتى وجد في
الناس من يصلي صلاة ليست على هدي رسول الله، ولا على شرعه، لا يعرف منها إلا رسمها
وصورتها فقط، وهذه وقفات أيها المسلمون مع بعض من مخالفات المصلين في صلاتهم، رجاء
أن تكون صلاتهم صحيحة مقبولة، مستوجبة للأجر والثواب.



عباد
الله: إن من أعظم مخالفات الناس في الصلاة هجرهم المساجد وتفريطهم في الصلاة مع
جماعة المسلمين، ولو كان يسع أحداً عذر لوسَّع النبي الرحيم بأمته صلى الله عليه
وسلم لذلك الشيخ الكفيف الذي يفصل بينه وبين المسجد واد كثير السباع والهوام،
فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه، فقال: هل تسمع
النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب، وفي رواية: فإني لا أجد لك رخصة، فهل يا عباد
الله يجد رخصة في ترك الجمع والجماعات من أفاء الله عليه ببيت لا يكاد يفصله عن
المسجد إلا بضعة أمتار، والطرق معبدة، والهوام نافرة، والقوى مكتملة.



رجل
أعمى لا يجد له الحبيب صلى الله عليه وسلم عذر في ترك الجماعة، فيا ترى ما هو عذر
الأصحاء الأقوياء في ترك الجماعة؟!



عباد
الله: لقد غدا التاخر عن الصلاة والزهد في الصف الأول وتكبيرة الإحرام من السمات
الغالبة عند بعض الناس ، تفوتهم تكبيرة الإحرام مع فضلها، والركعة الأولى، وقد لا
يدرك أحدهم من الصلاة إلا ربعها، وقد كان السلف رحمهم الله تعالى يفاخرون عند
موتهم بالمحافظة على تكبيرة الإحرام، حتى كان بعضهم يقول: ما فاتتني تكبيرة الإحرام
مع الجماعة منذ ستين سنة، قال عليه الصلاة والسلام: " لو يعلم الناس ما في
النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لأستهموا، ولو يعلم الناس ما
في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً
" متفق عليه.



أيها
المسلمون: إن من أدب المشي إلى الصلاة أن يستعد لها المسلم متى ما نودي لها، يأتي
إليها بسكينة ووقار، سكينة في الألفاظ والحركة، ووقار في الهيئة، لأنه مقبل على
مكان يقف فيه بين يدي ملك الملوك عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم: " إذا
سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا " أخرجه
البخاري ومسلم.



عباد
الله: ما بال أقوام يأتي أحدهم إلى لقاء ربه بثياب النوم، وبثياب العمل والمهنة،
ومنهم من يأتي بثياب ضيقة أو شفافة تصف العورة وتحددها، ويزداد الأمر إيلاماً
عندما يصلي المصلي وهو يحمل صورة أو شعارات لأهل الكفر والنفاق، أو يصلي بثياب
الكفر ولباسهم الذي تميزوا به عن المسلمين، وقد نص العلماء على أن من شرط صحة
الصلاة أن يستر الإنسان ما بين سرته وركبته، وإذا كانت السراويل قصيرة لا تستر ما
بين السرة والركبة، أو كانت الثياب شفافة تبين لون البشرة، فإن المصلي حينئذ لا
يكون ساتراً لعورته التي يجب سترها، ولو صلى بهذه الملابس فصلاته باطلة، لأن الله
تعالى أمر بأخذ الزينة عند الصلاة، وأقل ما يمكن ستره ما بين السرة والركبة وهو
أدنى ما يحصل به امتثال قول الله عز وجل: "يابني آدم خذوا زينتكم عند كل
مسجد" ( الأعراف:31) ، وإذا كان الإنسان إذا خرج لعمله، أو لمناسبة من
المناسبات، أو لمقابلة مسئول من الناس أو ملك أو أمير من أهل الدنيا يستحي أن يخرج
بثياب لا تستر، فكيف لا يستحي أن يقف بين يدي ملك الملوك عز وجل بثياب هو قادر على
التجمل بأحسن منها.



عاتب ذات
يوم عبدالله بن عمر مولاه نافعاً حينما رآه مرة يصلي في خلوته بثوب واحد، فقال له:
ألم أكسك ثوبين؟ قال: بلى، قال: أفكنت تخرج إلى السوق في ثوب واحد؟ قال: لا، قال:
فالله أحق أن يتجمل له. أخرجه الطحاوي بسند صحيح، ورآه مرة أخرى يصلي وهو حاسرُ
الرأس، فقال له: غط رأسك، هل تخرج إلى الناس وأنت حاسر الرأس؟ قال: لا، قال: فالله
أحق أن تتجمل له، قال العلامة بن عثيمين رحمه الله: وهذا صحيح لمن عادتهم أنهم لا
يحسرون عن رؤوسهم.



أيها
المسلمون: ومما له تعلق بهيئات اللباس المنهي عنها في الصلاة تشمير الثياب وأكمام
الثياب، حيث نهى الشرع عن كف الكم ولفه، وكف الكم: جذبه حتى يرتفع، ولفه: أن يطويه
حتى يرتفع، ويشمل النهي كذلك كف الثوب ولفه، ، كما لو كفَّه كلَّه من أسفل، أو كف
بعضه كالأكمام، أولف الثوب بان يطويه حتى يحزمه على بطنه، ولا فرق بين أن يفعل ذلك
عند الصلاة من أجل الصلاة، أو أن يفعل ذلك لعمل قبل الصلاة، كما لو كان في عمل
معين، وقد كف كمه أو ثوبه أو لفهما ثم جاء يصلي، فيقال له: أطلق الكم أو الثوب وفك
اللفة، لأن من أخذ الزينة عند الناس أن يكون الثوب مرسلاً غير مكفوف، وربما يؤجر
الإنسان على كل ما يتصل به مما يباشر الأرض، فلهذا جاء النهي عن ذلك، والدليل على
ذلك ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "
أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف شعراً ولا ثوباً " رواه البخاري ومسلم.



عباد
الله: إن تغطية المصلي وجهه ووضعه اللثام على فمه وأنفه كأن يضع الغترة أو العمامة
على فمه وأنفه أو يغطي بها وجهه، من الأمور التي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم
نهيه عنها، لأنها تكون حائلة بين المصلي وبين سجوده، وقد تؤدي إلى عدم بيان الحروف
عند القراءة والذكر، لكن لو احتاج الإنسان إلى تغطية وجهه أو وضع اللثام على وجهه
وأنفه لسبب من الأسباب كعطاس أو تثاءب أو وجود رائحة تؤذيه في الصلاة، فلا بأس
بذلك للحاجة إليه.



أيها
المسلمون: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجوز له الجلوس حتى يصلى ركعتين لنهي المصطفى
صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فإن كان قد أذن فإنه يصلي الراتبة إذا كان للصلاة
المقصودة راتبة، وإن لم يكن لها راتبة فيصلي المسلم ركعتين سنة ما بين الأذانين،
لأن بين كل أذانين صلاة، وتجزئ هذه الصلاة – أعني : سنة ما بين الأذانين أو
الراتبة عن تحية المسجد؛ لأن قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم
المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين" يصدق على من صلى الراتبة، أو سنة ما بين
الأذانين.



أيها
المسلمون: وإذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة – كما روى مسلم في صحيحه –
فعلى المسلم أن يقطع صلاة النافلة ليدرك تكبيرة الإحرام مع الجماعة، ما لم يكن
المصلي في آخر صلاة الصلاة؛ فلا بأس حينئذٍ من إتمامها خفيفة، وأما الشروع في صلاة
النافلة أثناء إقامة الصلاة أو بعدها فهو من الأمور المحرمة التي نهى عنها النبي
صلى الله عليه وسلم.



عباد
الله: ما بال أقوام يجهرون بنياتهم عند ابتداء الصلاة؛ يقول أحدهم: نويت أن أصلي
كذا وكذا؛ وفئام منهم لا يجهرون بالنية لكن يتلفظون بها سراً، وهذا كله من البدع
المنكرة، لأن النية محلها القلب، وليست من أعمال الجوارح، وهي سهلة وتركها هو
الشاق، فإذا توضأ المسلم وخرج من بيته إلى الصلاة، فهو بلا شك قد نوى، ولم يأت به
إلى المسجد سوى نية الصلاة، بل قال بعض أهل العلم: لو كلفنا الله عملاً بلا نية
لكان من تكليف ما لا يطاق، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : النية
تتبع العلم، فمن علم ما أراد فعله فقد نواه، إذ لا يمكن فعله بلا نية، ويقول ابن
القيم رحمه الله تعالى: كان صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال: الله
أكبر، ولم يقل شيئاً قبلها، ولا تلفظ بالنية ألبتة، ولا قال: أصلي لله صلاة كذا
مستقبل القبلة أربع ركعات إماماً أو مأموماً، لم ينقل عنه أحد قط بإسناد صحيح ولا
ضعيف لفظة واحدة منها ألبتة، بل ولا عن أحد من أصحابه، ولا استحسنه أحد من
التابعين، ولا الأئمة الأربعة.



عباد
الله: لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتسوية الصفوف ، وحذر العباد من مخالفة
أمره وتركهم تسوية الصفوف، فقال: " سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام
الصلاة " متفق عليه، وفي الحديث الآخر قال: " عباد الله لتسون صفوفكم،
أو ليخالفن الله بين وجوهكم " أخرجه الشيخان، وتسوية الصفوف تكون بالتساوي،
بحيث لا يتقدم أحد على احد، والمعتبر في ذلك المناكب في أعلى البدن، والأكعب في
أسفل البدن.



أيها
المسلمون: إن تسوية الصفوف في الصلاة واجبة على المأمومين، وإن جماعة المأمومين
إذا لم يسووا صفوفهم فهم آثمون، كما رجح ذلك بعض أهل العلم ومنهم شيخ الاسلام ابن
تيمية رحمه الله تعالى؛، وقد بوب البخاري رحمه الله في صحيحه: باب إثم من لم يتم
الصفوف.



إن مما
عمت بها البلوى عباد الله ترك تسوية الصفوف، فأحد المصلين يتقدم قليلا عن الصف،
وآخر يبتعد عن صاحبه، وثالث يفتح الفرج للشيطان، ولقد كان الصحابة رضي الله عنهم
يحرصون على تسوية الصفوف في الصلاة، وكان عمر رضي الله عنه يوكل رجالاً بإقامة
الصفوف، ولا يكبر حتى يخبر أن الصفوف قد استوت، وقد كان أنس بن مالك ينكر من
يتهاون في تسوية الصفوف ويقول: لقد رأيت أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه
بقدمه، ولو ذهبت تفعل ذلك اليوم، لترى أحدهم كأنه بغل شموس. يعني ينفر من إلصاق
قدمك بقدمه.



يقول
العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى: إلصاق القدم بالقدم والمنكب بالمنكب لأمرين:
الأمر الأول: تسوية الصفوف واستقامتها، الأمر الثاني: سد الفرج والخلل، وبذلك يعلم
خطأ من فهم من فعل الصحابة أنهم يفرجون بين أرجلهم حتى يلزق أحدهم قدمه بقدم
صاحبه، مع تباعد ما بين مناكبهم، فإن هذا بدعة لا يحصل بها اتباع الصحابة رضي الله
عنهم، ولا يحصل بها سد الخلل.



عباد
الله: إن الصبيان إذا تقدموا إلى مكان، فهم أحق به من غيرهم، لعموم الأدلة على أن
من سبق إلى مالم يسبق إليه أحد فهو أحق به، والمساجد بيوت الله، يستوي فيها عباد
الله، فإذا تقدم الصبي إلى الصف الأول وجلس فليكن في مكانه، وأما قوله صلى الله
عليه وسلم: " ليلني منكم أولو الأحلام والنهى " أخرجه مسلم، فمراده صلى
الله عليه وسلم حث البالغين العقلاء على التقدم، لا تأخير الصغار عن أماكنهم.



اللهم
علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً وعملاً يا ذا الجلال والإكرام.



أقول
ما تسمعون عباد الله واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل
ذنب وخطيئة فاستغفروه...






الخطبة
الثانية



الحمد
لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على
المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين.
أما بعد



فيا
عباد الله: الصلاة في الإسلام منزلتها رفيعة، ومكانتها عظيمة، جعلها الإسلام في
المرتبة الثانية بعد الشهادة بالتوحيد والرسالة، وهي آخر ما أوصى به النبي صلى
الله عليه وسلم أمته، وهو في سكرات الموت، حتى جعل عليه الصلاة والسلام يلجلجها في
صدره وما يفيض بها لسانه، ( كما عند أحمد وابن ماجه) .



الصلاة
أيها المسلمون: هي أول ما يحاسب عليه العبد من عمله يوم القيامة، فإن صلحت قبل
سائر عمله، وإن ردت رد سائر عمله.



ألا
فاتقوا الله عباد الله، أقيموا الصلاة كما أمر الله، واستنوا واقتدوا بسنة رسوله
تفوزوا وتفلحوا.



ثم صلوا على من أمركم
بالصلاة والسلام عليه
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shoura.yoo7.com/
رافع الهويدي
المشرف المتميز
المشرف المتميز
رافع الهويدي


النــقاط : 4998


خطبة أخطاؤنا في الصلاة Empty
مُساهمةموضوع: خطبة العبادة الذاتية   خطبة أخطاؤنا في الصلاة Empty2012-02-20, 01:49




العبادة
الذاتية 29/4/1427هـ



الخطبة الأولى







عباد الله : إننا نعيش في آخر الزمان وعلى مقربة من الساعة ، وفي آخر
الزمان تكثر الفتن ، وتتنوع المحن ، حتى
تجعل الحليم حيراناً . قال صلى الله عليه وسلم :" إن بين الساعة فتناً كقطع الليل المظلم يصبح
الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافراً ، القاعد فيها خير من
القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، وفي رواية
بادروا بالأعمال فتناً " أخرجه أبو داود وأصله في مسلم.



عباد لله : لقد كثر المتحدثون عن آخر الزمان ، وتعدد المتكلمون عن
الوسائل الواجب اتخاذها تجاه الفتن والبلايا ، والمحن والرزايا ، بل لا عجب أن يضع
أهل التخطيط والإدارة خططاً خمسية وعشرية في شتى جوانب الحياة استشرافا للمستقبل
وتداركاً لما تأتي به الأيام، ألا وإن من أهم ما تستعد به النفوس لمقابلة الفتن
ومقاومتها ، أمر في غاية الأهمية قل الحديث عنه وتساهل البعض في جدواه، ألا وهو عبادة
الله والتقرب إليه بشتى أنواع الطاعات .



هذه الوسيلة أيها المسلمون غفل عنها المتحدثون ، وتجاهلها المثبطون ولم
يفطن لها إلا العلماء والربانيون ، لأنهم يعلمون أنها وصية محمد صلى الله عليه
وسلم لأمته حيث أخبرهم بأن العبادة في زمن الفتنة كالهجرة إليه صلى الله عليه وسلم
، أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن معقل بن يسار رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : " العبادة في الهرج ، كهجرة إلي " ، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى : والهرج
هنا الفتنة واختلاط أمور الناس، وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها
ويشغلون عنها ولا يتفرغ لها إلا أفراد.ا.هـ ، وفي الحديث الآخر الذي أخرجه الإمام
البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " يتقارب الزمان وينقص
العمل " قال ابن حجر رحمه الله :
وأما نقص العمل فيحتمل أن يكون بالنسبة لكل فرد ، فإن العامل إذا دهمته الخطوب
ألهته عن أوراده وعبادته . الخ رحمه الله .



عباد الله : العبادة وصية الله لأقوامهم فما من نبي إلا وصى قومه بقوله
:" يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره " ، وهي الهدف الأسمى من
إيجاد البشر وخلق الوجود قال سبحانه : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
" .



عباد الله : إن الشخص لا يحب
أن ينادي إلا بأحب الأسماء والأوصاف إليه ، وهذه سنة محمد صلى الله عليه وسلم أن
ندعو الشخص بأحب ما يرغب النداء به، وهل هناك وصف ولقب أفضل من كلمة : يا عبدي ،
وبهذا الوصف وصف المولى سبحانه أنبياءه ورسله في كتابه ، فلم يذكرهم بصفة النبوة
ولا بمنزلة الرسالة ، بل ذكرهم بالوصف المحبب إليه سبحانه "وأذكر عبادنا
إبراهيم وإسماعيل وإسحاق أولي الأيدي والأبصار" ، وقوله : " سبحان الذي
أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " الآية .



أيها المسلمون : العبادة لا يحصرها حد ولا ينقضي بها عدد ، فالصلاة
عبادة ، والزكاة والحج والصدقة عبادة ، بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى
المساكين عبادة ، الصفق في الأسواق ، وتنمية التجارات ، والنفقة على الأسر
والعائلات عبادة ، لمن احتسبها ، ذكر الله ، وقراءة القرآن ، والتفكر في أرجاء
الكون عبادة ، فهي بإيجاز : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال
الظاهرة والباطنة .



عباد الله : إن مما ينبغي العناية به والتركيز عليه من الناس عامة ومن
أهل الغيرة والفضل خاصة إعطاء النفس حقها من العبادات الذاتية أو ما يسميها البعض
العبادات القاصرة كتدبر القرآن وقيام الليل والإكثار من ذكر الله وصيام الهواجر
وزيارة المقابر ونحوها من العبادات التي فيها تربية للنفس على الطاعة ، وصبر عليها
، وفيها تفرغ للفؤاد خاصة في ظلمات الليالي حيث يحاسب نفسه ويخلو بمولاه ويتلذذ
بالطاعة وحيداً فريداً لا يراه ولا يعلم به إلا مولاه سبحانه .



أيها الأخوة : لقد نبتت نابتة أضحت تركن إلى العمل المتعدي لعظم أجره
وفضله ، وتركت أو هجرت ما تسميه " العمل القاصر " ، بدعوى أن العمل
المتعدي أفضل وأعظم أجرا من العمل القاصر ، وهذه المقولة وإن كانت صحيحة في أصلها
إلا أن حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسير سلفنا الصالح من علماء ودعاة ونحوهم
أفضل شاهد وخير قدوة نحتذي بها، فهاهو صلى الله عليه وسلم على كثرة مشاغله وأعماله
يوتر يومياً بإحدى عشرة ركعة ، ويقول صلى الله عليه وسلم: إني لأستغفر الله وأتوب
إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة وفي رواية أكثر من مائة مرة ، فلم تمنعه صلى الله
عليه وسلم قيادته للغزوات ولا إمامته الصلوات ولا شؤون البيوت وغيرة الزوجات أن
يحافظ على هذه العبادات .



وإليكم مثالاً آخر لخليفة رسول
الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يعد الوزير المرافق للنبي صلى الله عليه وسلم ،
ولا يخافكم مكانة هذا المنصب ، وعظم الوقت الذي ينفق فيه ، ومع ذلك نجده رضي الله
عنه في يوم واحد يقوم بعبادات يعجز الأكفاء عن القيام بها ، ولا ضير فجائزتها دخول
جنة عرضها السموات والأرض ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ قال أبو بكر : أنا ، قال :
من تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال : أبو بكر: أنا ، قال : من أطعم منكم اليوم
مسكينا ، قال أبو بكر: أنا ، قال : من عاد
منكم اليوم مريضاً ؟ قال أبو بكر : أنا ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعت في امرئ إلا دخل الجنة "
أخرجه مسلم .



وبعد الصديق يأتي الفاروق عمر رضي الله عنه الذي له خطان أسودان في
وجهه من كثرة البكاء ، وأما عثمان ذو النورين فيكفي أنه كان يختم القرآن في كل
ثلاث ليال مرة ، ولقد ضرب علي رضي الله عنه مثالاً يحتذى في المحافظة على العبادات
الذاتية، يقول رضي الله عنه عن نفسه : أنه
لم يترك الورد الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوله قبل نومه كل ليلة
، وهو أن يسبح الله ثلاثاً وثلاثين ويحمده ثلاثاً وثلاثين ويكبره أربعاً وثلاثين،
قيل له رضي الله عنه ما تركتها حتى في يوم صفين ؟فقال رضي الله عنه : ولا في يوم
صفين .



أولئك أبائي فجئني بمثلهم *
إذا جمعتنا يا صديق المجامع



عباد الله : وإليكم مثالاً لشخص تعرفونه جميعاً ولا يشك أحد في علمه ،
ويعجز البعض عن مجاراته في دعوته لله وبذله الخير والنصح للناس ، ومع ذلك سطر
التاريخ لنا من حياته ذكريات تبقى نبراساً لمن سلك الطريق الذي سلكه .



ذلكم الرجل هو العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وإليكم شيئاً
من عباداته وطاعته :



-
كان رحمه
الله قلبه معلق بالمسجد ، فلا يشغله عن الصلاة والتبكير إليها كثرة الأعمال ولا
تزايد المراجعين .



-
وإذا تأخر
المؤذن قليلاً عن وقت الآذان أخذ سماحته يتساءل ألم يحن الآذان بعد ؟ وإذا سمع
الآذان ترك جميع ما في يده وبادر إلى متابعة المؤذن وذكره الأذكار المشروعة في ذلك
.



-
لقد كان رحمه
الله يقوم للتهجد قبل الفجر بساعة تقريباً فيصلي إحدى عشرة ركعة ، وفي آخر عمره لم
يترك ورده وصار يصلي متربعاً .



-
ولم يعهد عنه
أنه ترك سنة من السنن الثابتة في الصلاة ، وإذا فرغ من الصلاة وخاصة صلاتي المغرب
والفجر لا يجيب على سؤال ولا يستفتح الدرس حتى يفرغ من جميع الأذكار المأثورة في
ذلك .



- كان رحمه الله من أشد الناس ضبطاً للقرآن الكريم
، وكان له ورد في ذلك لا يتخلف عنه أبداً ، وأما ذكره لله لسانه يلهج بذلك من حين
أن يخرج من منزله حتى يصل إلى المسجد .



-
ذات ليلة لم
ينم إلا متأخراً ، ثم قام لأداء ورده من الليل وبعد فراغه من الصلاة اضطجع فأخذه
النوم ولم يكن حوله أحد يوقظه ، فما استيقظ إلا بعد فراغ الناس من الصلاة ، فلما
علم بفوات صلاة الفجر مع الجماعة ، حزن حزناً شديداً وأمر بتغيير المكان الذي نام
فيه، وقال : هذا المكان أدركنا فيه الشيطان ثم قال لمن حوله : هذه أول مرة تفوتني
صلاة الفجر ، رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به في جنات النعيم .



يا رب فابعث
لنا من مثلهم نفرا * يشيدون لنا مجداً أضعناه



بارك الله لي لكم في القرآن والسنة ونفعني بما فيهما الآيات والحكمة .









الخطبة الثانية :



عباد الله : روي عن مجاهد رحمه الله أنه قال : يؤتى بثلاثة نفر يوم
القيامة : بالغني وبالمريض والعبد ، فيقول للغني : ما منعك من عبادتي فيقول : أكثرت
لي المال فطغيت ،فيؤتى بسليمان بن داوود عليه السلام في ملكه فيقال له : أنت كنت
أشد شغلاً أم هذا ؟ قال : بل هذا قال : فإن هذا لم يمنعه شغله عن عبادتي ، قال :
فيؤتى بالمريض فيقول : ما منعك عن عبادتي قال : يا رب أشغلت علي جسدي قال : فيؤتى
بأيوب صلى الله عليه وسلم في مرضه فيقول له : أنت كنت أشد ضرراً أم هذا ؟ قال :
فيقول : بل هذا يعني أيوب عليه السلام ، قال : فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني ،
قال : ثم يؤتى بالمملوك فيقول له : ما منعك عن عبادتي ؟ فيقول : جعلت علي أرباباً
يملكونني قال : فيؤتى بيوسف الصديق عليه السلام في عبوديته ، فيقال : أنت أشد
عبودية أم هذا ؟ قال : لا ، بل هذا ، قال : فإن هذا لم يشغله شيء عن عبادتي .ا.هـ



عباد الله : إن الإقبال على الطاعة يستلزم الأعراض عن المعصية
والابتعاد عنها حتى تتحقق لكم أمانيكم ، وتذكروا أن من عرف الله في الرخاء فلا
يخشى رحمة الله وتوفيقه في حال الشدة فهو سبحانه كريم لا يخلف الميعاد .



عبد الله :



بادر شبابك أن يهرما * وصحة جسمك أن يسقما



وأيام شيبك قبل الممات * فما دهر من عاش أن يسلما



ووقت فراغك بادر به * ليالي
شغلك في بعض ما



وقدم فكل امرئ قادم * على بعض ما كان قد قدما



عباد الله : صلوا على الرحمة المهداة والنعمة المسداة كما أمركم الله
بذلك فقال سبحانه : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا
عليه وسلموا تسليما .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://shoura.yoo7.com/
تحسين الملا منصور
نائب المدير
نائب المدير
تحسين الملا منصور


النــقاط : 1656


خطبة أخطاؤنا في الصلاة Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة أخطاؤنا في الصلاة   خطبة أخطاؤنا في الصلاة Empty2012-03-06, 11:54

اللهم ألهمنا رشدنا وفقهنا فى ديننا
اللهم تقبل منا صالح القول والعمل
اللهم نسألك الصلاح والأصلاح
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمه
مشكور اخي الفاضل
ابو هويدي
بوركت وجزيت كل خير
في صفائح الاعمال الحسنه
فالك الجنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=100001334269267
خالي الواو
عضو جديد
عضو جديد
خالي الواو


النــقاط : 22


خطبة أخطاؤنا في الصلاة Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة أخطاؤنا في الصلاة   خطبة أخطاؤنا في الصلاة Empty2012-03-08, 03:51

خطبة أخطاؤنا في الصلاة 29063_hanein.info[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة أخطاؤنا في الصلاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشوره :: المنتدى الاسلامي :: منتدى وذكر-
انتقل الى: