موضوع: المدائن او مدينة سلمان باك الاثريه 2012-03-01, 02:24
هذه الصورة حازت على عدة جوائز عالمية في مجال الفوتوغراف وهي لمصور عالمي اسمه Joseph Baylor Roberts
لأهالي بغداد تقاليد طويلة ترتبط بسلمان بارك. من ذلك انه كان في ايام الخير حلاق، مزين، يقف بالخدمة طوال النهار بجوار الضريح ، على اعتبار ان سلمان الفارسي كان حلاق النبي صلى الله عليه و سلم، و آمن اهل بغداد بأن من البركة اجراء الحلاقة بجوار الصحابي الصالح. و كان الحلاق ، الأسطة حميد، يعلم بذلك فعقد مقاولة على ما يظهر مع سلطة البلدية بأن لا يسمحوا لأكثر من حلاق واحد بمزاولة هذه المهنة. في هذا المكان. و هذا على ما يبدو كان اول تنظيم احتكاري في الأسلام. و استغل الحلاق هذا الأحتكار الى اقصى درجاته فكان يتقاضى اجورا ربما لم يسمع بمثلها احد حتى في صالون ساسون بلندن. يعلم الله ما الذي سيقوله دفاعا عن نفسه ، يوم الحشر لذلك الصحابي البار الذي كان يكتفي ببضع تمرات اجرة على عمله.
تماشيا مع هذا التقليد، اعتاد اهل بغداد ان يأخذوا صغارهم الى سلمان باك ليجري ذلك الحلاق ، حميد المزين، الحلاقة الأولى للطفل على اعتبار ان في مقصه و موسه و ماكنته بركة سلمان الفارسي. و طور ذلك حميد المزين الى تقليد آخر، وهو انه كان يجمع الشعر المقصوص من رأس الطفل لأول مرة ، و يضعه في كيس خاص و يسلمه لوالد الطفل و يذكره بالتقليد المأثور وهو ان عليه أن يزن ذلك الشعر بالذهب و يوزع الذهب ، او قيمة الذهب على الفقراء من اهل سلمان باك. و بالطبع يأتي الحلاق في اول الصف.
لا تقع سلمان باك على مقربة من بغداد فقط، بل و كذلك على مقربة من مدينة بابل. يعني ذلك ان كثيرا من التقاليد البابلية القديمة لا بد ان تسللت عبر طيات التاريخ الى عهدنا هذا. من اول هذه التقاليد الأحتفالات بحلول الربيع، او مولد الأله تموزالأسطوري