سلطة التدخين والسلطة الرابعة

سلطة التدخين .. والسلطة الرابعة


محمد صالح ياسين الجبوري


للتدخين مضار (صحية ,نفسية,معنوية ) على المدخن ,وهناك أثارسلبية يتعرض لها غير المدخن من جراء التدخين السلبي

في الاماكن العامة (الحافلات, المقاهي ,الدوائر الحكومية)

الحملات الاعلامية التي تحذر من مضار التدخين مستمرة

اعداد المدخنين تزداد باستمرار,وصناعة السكائرتجني أرباحأ

فاحشة .تستورد البلاد كميات كبيرة من السكائر وحسب رغبة

عباد الله المدخنين ,لكي يستمتع بالسيكارة التي تسحر العقول

وتبعث في النفس الراحة وتجعل الاعصاب باردة ,فما اجمل

السيكارة بعد وجبة أكل دسمة أوكوب شاي , فالمدخن مستعد

لشراءالسكارة مهما ارتفع سعرها ,فهي صمام الامان التي

تجعل المدخن أكثر استقرارأ وثقة بالنفس .

وأنا شخصيأ فشلت أن أكون من المدخنين عندما حاولت

التدخين وكانت مشكلتي أنني انسى موعد تدخين السكارة

وعلى مدى (3) أيام لم أدخن سوى(3) سكائر وقررت أن

لا اكون من المدخنين

ان معظم المسؤولين في الدولة يحرصون على توفير السكائر

للمدخنين لكي لاتحدث أزمة سكائركأزمة الكهرباءأو الخدمات

فلوحدثت أزمة سكائر في البلد يعني أن كارثة ستحل به ,وربما

تتحول الى انتفاضة شعبية عارمة لايحمد عقباها

وتدخين (الاركيلة) هونوع من أنواع التدخين انتشر بين الشباب

في المقاهي والبيوت .

يستطيع المدخن أن يروج لأهمية التدخين ويقنع أعداد من الشباب

الانضمام الى قافلة المدخنين ,بينما لايستطيع الاعلامي أن يقنع شابأ واحدأ لشراء جريدة أومجلة .

لوأجرينا احصائية عن أعداد البورصات ومحلات بيع السكائر لوجدنا الارقام مذهلة,بينما أعداد المكتبات التي تبيع الصحف والمجلات قليلة جدأ.

في مدينة الموصل شارع النجفي أوكما يعرف(شارع المكتبات ) لاتوجد مكتبة لبيع الصحف والمجلات باستثناء(بسطة) في وسط الشارع , في الدواسة توجد مكتبة الضحى وزهرة نينوى متخصصة في توزيع وبيع الصحف والمجلات وتعد المركز الرئيس في المدينة وهناك مدن وقصبات لاتوجد فيها مكتبات لبيع الصحف .

ان اعداد المدخنين من(المثقفين) تشكل نسبة عالية , امانسبة المثقفين الذين يقرأون الصحف قليلة جدأ

لماذا لانستعين بخبرات رجال الاعلان والعلاقات العامة في شركات السكائر والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم

بامكان المدخن أن يوقف سيارة الاجرة لشراء علبة سكائر ,بينما لا يستطيع غير المدخن من ايقاف سيارة الاجرة لشراء مجلة او جريدة لأنه سيواجه انتقادأ من الركاب .

ان تفضيل السكارة على الجريدة أمر طبيعي بالنسبة للمدخن بغض النظر عن ثقافته .

ان تاثير سلطة التدخين أقوى من تأثير السلطة الرابعة لما من سلطة التدخين من قوة على الفرد والمجتمع .

معذرة لجميع المدخنين ..... وكأن لسان حالهم يردد قول الشاعر

ومن يخطب الحسناء لايغله المهر



نسأل الله أن يجنبنا التدخين ومضاره , وان يمن على الجميع بالصحة والسلامة.