يا أيُّها الرجلُ الذي ما أغْمَضَتْ عيناهُ في يومٍ على فَحْشاءِ
سَقْياً لقبرِكَ كلما غَربَتْ لنا شَمْسٌ على تلك الرُّبى الشَّمّاءِ
قد كُنْتَ مِمَّنْ مُدَّ ظِلُّ سخائهِمْ ومن الذين بَنَوا بكلِّ نَقاءِ
قد كنتَ تدْفَعُ صَدْرَ كُلِّ رزيَّةٍ بثَباتِ قلبٍ لا يلينُ لِداءِ
قد فارقَ الصَّحْبُ الأُلى فارقْتَهُمْ حَزْمَ الأُباةِ ورقَّةَ الآباءِ