اللهم لا تجعلنا من اصحاب الصطوله
والعهده على الراوي
زار السيد مدير عام صحة الديوانيه
مركز التأهيل النفسي وتفقد مشكورا كافة أقسامه ومرافقه الأساسيه.
وسط ترحيب حار بسيادته من قبل كادر المركز والعاملين به.
مبديا ملاحظاته وتوجيهاته بشأن التخلص من بعض السلبيات والأشاده بما تحقق من إيجابيات.
وفي جوله له في قسم الأعاقه العقليه الذي تم إفتتاحه حديثا،
حيث كان برفقته رئيس القسم وعدد من الأطباء ( ومن ظمنهم الدكتوره التي روت تفاصيل الزياره..والعهده على الراوي)
نظر السيد مدير الصحه إلى عدد من ذوي الأحتياجات العقليه ، ثم إلتفت إلى الكار الطبي متسائلا:
إذا جابولكم مجموعه من الناس ، إنتو شلون راح إتعرفون العاقل من المجنون؟
فأجابه أحد الأطباء : هنالك عدة إشارات نحن نعرفها تدل على ذلك ، وهنالك عدة إختبارات لتحديد درجة العوق ( التخلف العقلي)
سأل السيد مدير الصحه : هل تستطيع أن تبسط لي الفكره وتعطيني مثالا مبسطا عن هذه الأختبارات؟
أجاب الدكتور : نعم سوف أعطيك مثالا مبسطا. نملأ بانيو بالماء ونضع على حافة البانيو ( خاشوكه ودولكه وصطل)ونطلب منهم أن يفرغو البانيو من الماء.
فأجاب السيد مدير الصحه ، بسرعة بديهيته وفطنته المعهوده قائلا: طبعا العاقل راح يستخدم الصطل.
فخيم بعد ذلك الصمت المطبق على المكان وسط ذهول جميع أفراد الكادر الطبي
وبدئوا ينظرون إلى بعظهم البعض وبدت على الجميع علامات الصدمه . أما السيد مدير الصحه فبدا منتشيا كونه قد أفحمهم.
* *
* *
ولم يكسر هذا الصمت سوى صوت عاملة النظافه( الفراشه) قائلتا : (طبعا لا سيد.. العاقل راح يشيل سدادة البانيو وأبوك الله يرحمه...إحنه إبخت جدك سيد)
منقوووول
الرئيسية
