المذيع بين الماضي والحاضر
الإذاعة لها دور كبير في بث البرامج الثقافية والأدبية والسياسية،وعند قيام الثورات والانقلابات العسكرية تكون المهمة الأولى السيطرة على الإذاعة، وإذاعة البيانات إلى الشعب،وعند قيام ثورة 14 تموز عام1958م ،ذهب أحد قادة الثورة إلى بيت (المذيعةعربية توفيق)،لكي تفتح الإذاعة، ويعلن بيان الثورة)،والمذيع في الماضي يتمتع بمؤهلات ثقافية،وصوت جميل متميز،وحسن الالقاء،وسلامة اللغة العربية،وإمكانية نقل مراسيم الاحتفالات التي تستمر عدة ساعات،ويقال أن المذيع تفرض عليه غرامة عن كل خطأ يرتكبه،ولوطبقت الغرامة اليوم،فإن قسم من المذيعين سيحرمون من استلام رواتبهم،أما المذيع اليوم يفتقر الى الثقافة،والصوت،والإلقاء، وإجادة اللغة العربية،بعض الفضائيات تبحث عن الوجه الحسن،على مبدأ ( الماء و الخضراء،والوجه الحسن)وهو من أهم الشروط الأساسية في النجاح، ولا أقصد الجميع ، والذاكرة تحمل أسماء متميزة من المذيعين، و(معذرة من الذين لم ترد أسمائهم)،(محمودالمسلمي،ماجد سرحان،هدى الرشيد ،رشدي عبد الصاحب،مقداد مراد،سعد المسعودي،مديحة المدفعي،عبد الكريم الجبوري ،نديم ناصر،أحمد سعيد، علي أسعد،نور الدين زركي،إسماعيل طه،محمدعلي كريم،محمد صالح الصيد،موفق السامرائي،محمد مصطفى رمضان،عدنان الجبوى،خالد العيداني )هذه الأصوات التي كنا نسمعها عبر الأثير،كان لها أثر في نفوسنا، منهم من رحل الى الدار الآخرة ،اللهم اسكنه الجنة،ومنهم مازال على قيد الحياة،أتمنى لهم النجاح،وأملنا أن يكون مذيع اليوم نفس مؤهلات مذيع الماضي.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي