رمضان في الماضي
شهر رمضان من أفضل شهور السنة، في هذا الشهر انزل القران الكريم، وفيه ليلة القدر، التي هي أفضل من ألف شهر، ولهذا الشهر قدسية ومكانة عندالمسلمين، قبل قدوم الشهر الفضيل يستعد الناس للتسوق من المدينة الموادالغذائية الرز، البرغل ، الفاصوليا، الحمص، القيسي،(الطرشانة)، الزبيب،التين، الشاي والسكر،الدبس،الراشي) وبعض المواد الاخرى، يذهبون الى المدينة بواسطة (الباص الخشبي)،وهو واسطة النقل الوحيدة المتوفرة في القرية،وتتوفر لديهم الالبان والبيض ولحوم الدجاج ولحوم المواشي،تتم مراقبة هلال الشهر ويعلن عنه في الاذاعة،وربما يوجد في القرية راديو واحد او لايوجد، ويتم الافطار عن طريق مخفر الشرطة الذين يقومون بالاتصال هاتفيا بالمدينة، وعند اعلان الافطار،يقوم الشرطي بتنزيل العلم، الذي هو مرفوع فوق المخفر ، وهي دلالة على دخول وقت الافطار،المشهد الرمضاني فيه المسحراتي الذي يقوم بايقاظ الاهالي بصوته المعروف،والحكواتي الذي يقوم بسرد القصص والحكايات ليلا،وهناك لعبة (المحيبس)،بين الفريقين،وكل فريق يترأسه رئيس الفريق،وفي رمضان توزع المواد الغذائية على الفقراء والمحتاجين، ويقوم بعض من الميسورين بأقامة ولائم للصائمين، رمضان شهر الرحمة والمغفرة والايمان والدعاء، وفي نهاية رمضان تقام صلاة العيد، وتقام وليمة يجتمع فيها اهالي القرية، ويتبادلون تهاني العيد، ويسود الفرح في القرية،كانت البساطة في رمضان،اما اليوم نجد انواع الاكلات واللحوم والمقبلات، وانواع (الشربت)،والفواكة، والحلويات، وهذا له تأثير على المعدة وخاصة تنوع الاكل،والاكل بكميات كبيرة،اتمنى لكم الصحة و السلامة، صوم مقبول ان شاءالله وافطارا شهيا.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحافي