أتريد دخول الجنة في زمن الفتن !؟
والواجب على المسلم في هذا العصر عصر الفتن أن يتذكر دئما عندما يرى الفتنة ويعيش في بيئتها الامور التالية :
ـ أولا أن الله تعالى يعظم أجر الصابر العامل بطاعته ، في زمن الفتنة حتى يبلغ أحيانا خمسين ضعفا عن اجر العامل في زمن الصحابة لكن الصحابة أفضل لان فضل الصحبة يجعلهم أفضل الناس بعد الانبياء . ذلك أن الله تعالى قد وضع الميزان فينزل الصبر على قدر البلاء ، ويعظم الاجر... على قدر الصبر . فإذن هي فرصة كبيرة لنيل الدرجات العلا من الجنة بالصبر في زمن الفتنة فلماذا لايغتنمها العبد .
- ثانيا : أن هذه الفتن التي يراها المؤمن ، مثل النساء المتبرجات ، والمال ، ومتاع الدنيا ، مجرد صور جميلة وراءها دمار الروح ، وخراب الجسد ، وعذاب الله تعالى ، فيجب أن لايقف عند الصور الظاهرة المزخرفة ، بل ينظر إلى ما وراء ذلك بنور بصيرته ، ينظر إلى غضب الله تعالى ، وإلى عقابه الذي يكمن وراء هذه الصور البراقة الخداعة فيما لو عصى الله بسببها. -ثالثا : على المؤمن أن يتذكر أن النهاية قريبة ، فزمن الفتنة لايدوم طويلا ، ولهذا كل المؤشرات تسوقنا إلى قرب النهاية ، فإن لم يدركنا ذلك ، فالموت نهاية محتومة ، فليتذكر من يعترض للفتنة أن الموت سيهدم كل اللذات ، وبعده لاينفعه إلا الاعمال الصالحات .
-رابعا :ـ الاعمال الصالحة خاصة فرائض الصلاة لاسيما صلاة الفجر في جماعة ، و دوام ذكر الله تعالى وقراءة القرآن وصلاة الليل ، والصوم ، خير معين على ثبات القلب ، وقوته أمام الفتن ، وانبعاث نور البصيرة منه، إذا اشتبهت الامور . -خامسا : ـيجب على المسلم أن يتجنب تعريض نفسه للفتنة وينأى بنفسه عن مواضعها ، ويكثر مكثه في بيوت الله تعالى ، ومع الصالحين الذاكرين الله كثيرا والذاكرات . وعليه أن يكثر من دعاء الله تعالى مع الالحاح ، أن يحفظه وهو خير حافظا ، وأرحم الراحمين والله أعلم
لاتنسونا من دعائكم